الثلاثاء، مارس 03، 2009

ذاك المساء ...

عـيـنـاكِ غـابـتـا نـخـيـلٍ
سـاعـةَ الـسـحـر
أو شـرفـتـانِ .. راحَ يـنـأى عـنـهُـمـا الـقـمـر
عـيـنـاكِ حـيـن تـبـسـمـانِ
تُـورقُ الـكـروم
وتـرقـصُ الأضـواءُ.. كـالأقـمـارِ فـي نـهـر
يـرجُّـهُ الـمـجــذافُ وَهْـنـا
ً سـاعـةَ الـسـحـر
مـطـر
مـطـر
مـطـر

أنشوده المطر _ بدر شاكر السياب

رددها اياد نصار فى مشهد من مسلسل الاجتياح ... كان يغازل حبيبته و المطر فى آن واحد ... و بالكلمات الأخيره كان يبتهل لله من أجل المطر ... مطر,مطر,مطر ... و تبعها بصمت طويل أغمض فيه عينيه ثم أعادها همسا هذه المره ... مطر,مطر,مطر ... فانهمر المطر!

سمعت تلك الأنشوده كثيرا من أناس يحسبون أنهم يجيدون الالقاء أو أنهم بارعون فى نطق أوزان الشعر العربى ... لكنها لم تكن قط بتلك العذوبه ... رددها اياد ببطء شديد ... بصمت طويل بعد كل مقطع يحمل فى ثناياه الترقب للكلمات الآتيه ... أقسم بالله أن أنفاسى احتبست حتى انتهى من ترديدها ... لم أشأ أن أحدث صخبا يفسد صمته المتعبد ... لقد كان مشهدا رائعا !!!

منذ بدأ هذا الشتاء و أنا أبتهل لربى من أجل المطر ... و عندما تأخر قلت فى نفسى , لربما لم أحسن الدعاء ... لربما كانت الكلمات السحريه هى مطر , مطر, مطر ... قررت أن أجرب ... قررت أن أرددها الى أن ينهمر المطر ...

( 1 مارس 2009 )
بالأمس كنت أردد ... مطر,مطر,مطر ... و انهمر المطر ! (:
أنا أحب المطر ... جدوا لى سببا آخر يفسر تواجدى فى الشرفه فى الواحده صباحا بينما ينهمر المطر ... مختبئه عن الأعين كى لا يصرخ فى أحدهم لأدلف الى الداخل ... بالله عليكم هل لدى أحدكم طريقه أجمل للاصابه بالانفلونزا !!!
...
الثالثه صباحا و لا يزال المطر ينهمر ...
أنا و الليل و قطرات البلور تلك ... يا الله ... يا له من مساء !
...
( 2 مارس 2009 )
جسدى الآن يئن من الألم ... لا يوجد موضع لا يؤلم ... لكننى سعيده ... لأيام مضت كنت أروح و أجئ مسلوبه الاراده ... أستفيق فأجد نفسى فى أماكن لا أدرى كيف وصلت اليها ... أقوم بأشياء متتابعه على سبيل الروتين ... على الأقل الآن أشعر بجسدى ... و رغم البرد الذى يخترق عظامى الآن ... لا زلت أردد ...
مطر, مطر, مطر ... و فى ذاكرتى , ذاك المساء ...