الأحد، فبراير 17، 2013

21 .. ! :)

لى أيام و أنا أطارد خيط الحكاية فى محاولة للكتابة .. أسعى إلى إنتصار شخصى على ازدحام الحياة بأن أمارس طقوس كل عام و أكتب فى هذا التاريخ .. لكننى لم أتدارك دهشة الموقف بعد !

بالعام الماضى بدت لى العشرينيات عقداً مدهشاً ، يجب عند الوصول إليه أن أبدأ فى ممارسة كل ما يستحضر لى البهجة .. و أتوقف عن تأجيل الأمور و قتل الأفكار مللاً .. كل تلك الأشياء التى كنت أؤجلها إلى أن أكبر ، يجب أن أبدأ فى القيام بها الآن .. "انتِ الآن كبيرة .. صباح الدهشة يا فتاة !" :)

متى حدث هذا ؟! .. و ما الذى تغير ؟! .. نفضت يدى مؤخراً من هذة الأمور .. و أخذت أحيا طبقاً لقرارى فى العام الحالى ، و الذى ينص على أن أمارس الحياة يوماً بيوم ، مع احتفاظى بالأمل البعيد .. غير أن رسائل السماء لا زالت تصلنى بين طيات الحياة اليومية من حولى .. و قبل أيام كنت أعبث بأوراق روزنامة الحائط التى لا يمسها أحد فى الغالب ، و ذهبت مباشرة إلى الورقة التى تحمل تاريخ مولدى .. فقط لأصادف سطراً يقول لى : "لكل شخص من اسمه نصيب" ... !

يا الله .. لكأنها هديتى من السماء .. بشارتى بنصيبى فى الدعاء الذى يُرفع إلى السماء فلا يرده الكريم .. و لا أملك إلا أن أردد : الحمد لله رب العالمين .. حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه 

أمّا الشئ الأجمل فى هذا العام كونى لا أجد لدى إحساس الرغبة فى بداية جديدة .. ذاك الإحساس الذى اعتدت أن ينتابنى فى مواسم عديدة ، لم يقم بزيارتى اليوم .. هذا العام أنا أحب موقعى من الحياة و لله الحمد .. لا أريد بدايات جديدة .. أريد فقط أن أكمل ما بدأت .. عالمى الذى بدأت معه الرحلة منذ أعوام ، يضج الآن بالحكايات .. و يعجبنى .. يعجبنى جداً !

و فبراير هذا العام يزدحم بالبهجة المرتقبة .. حفلتين حميمتين مع الأصدقاء بإذن الرحمن ، كلاهما من أجلى :) .. واحدة فى البيت و أخرى فى المدينة التى تقبع بها جامعتى .. و مشاريع صور كثيرة كثيرة و أفكار ابتكرناها أثناء الحديث .. و حفلة تخرج فى الجامعة التى قررت أخيراً أن تمنحنا آخر ما تدين به لدفعتنا المجيدة و تتخلص منّا إلى الأبد :D .. و يأتى كل هذا على خلفية عملى الذى أحبه مهما تذمرت !

العام جميل بحمد الله .. و الأصدقاء أجمل .. كلٌ يتفتح فى شرنقته على مهل .. و الشكر موصول للقلوب الطيبة التى باتت تنتظرنى كى أكتب .. أنتم مكاسب العام الجديد ! :)