الجمعة، مارس 29، 2013

... !


شمس الظهيرة و أذان الجمعة .. يوم جميل يغرى القلب بالتأمل .. استيقظت لأمارس وحدتى التى يفسدها علىّ البشر منذ أيام .. وضعت سلحفاتى _ الوحيدة بدورها _ فى الشرفة وسط الأشعة الدافئة و جلست أراقبها تصحو ببطء لتحتفى بالبهجة و الضوء .. أنا و هى نمارس وحدتنا سوياً .. و نؤنس بعضنا !

الوحدة عندى هى القاعدة .. أنا فى احتياج دائم إليها كى ألملم شتات نفسى .. و الصحبة هى الإستثناء .. و لأنها إستثناء ، لا أقبل إلا بكونها إستثنائية .. 

الرفقة الإعتيادية لا تعنينى فى شئ .. أجدنى أتقوقع فى ذاتى مهما كان المكان مزدحماً .. أنظر إليهم ولا أراهم .. أراقب العالم و كأننى لست جزء منه .. كأنه مجرد جهاز تلفاز أداره أحدهم و تركه مفتوحاً يبث الصخب بلا إنقطاع .. صخب لا يعنينى فى شئ .. و أنا لست هنا .. 

أنا لست هنا !                                          
يحدث كل يوم .. أن أحاول الإكتمال بذاتى .. رغم كل ما ينقص المشهد .. رغم كل من ينقصوا المشهد .. رغم أجزاء الروح التى غادرت وسط متاع بشر رحلوا إلى مدن أخرى .. الحنين يكبر بينما هم ليسوا هنا .. لكن ما الفارق ؟! .. أنا أيضاً لست هنا !

و هنالك طاقة ضوء تزورنى كل يوم .. تطرق بابى لتغرينى بالجنون .. لكننى أكتفى بالتطلع إليها فى صمت .. أخاف إن تلمستها .. إن تركت نفسى أضئ معها .. أن تحذو حذو الجميع و تمضى .. تختفى .. و أنطفئ أنا .. كما يحدث كل مرة ! .. تكفينى الفكرة للحين .. يكفينى أن أتوهج قليلاً بوقع بهجتها على قلبى .. لا أريد أن أستسلم لتمام الإشتعال .. ليس اليوم !

الاثنين، مارس 18، 2013

كم فكرة مرت برأسك منذ الصباح .. ! :)


جميلتى فـاطـمـة أهدتنى هذة الفكرة ذات صباح .. و بالأمس وجدتنى أمام يوم عطلة رائق ، و قررت أن أدون فوضى الأفكار العشوائية العابرة .. التجربة جميلة و أهدتنى قدراً لا بأس به من البهجة .. شـكـراً فـاطـمـة ♥
و الآن لنبدأ فى الحكى .. :)


السبت 16.مارس.2013
11:00 صباحاً
=============================
الصباح هنا ! .. ضوء جميل خافت يتسلل من الشرفة .. شكراً أمى لإغلاقك الضوء بعد نومى .. دبتى الجميلة .. صباح الخير .. نهوض بطئ كى لا نصاب بالدوار .. الوقت قبل الظهيرة بساعة .. لا بأس ..
الماء منعش .. الصابونة عطرة .. أبدو كـ زومبى .. هل رأى أحدكم كوبى ؟؟ .. كوب من الشاى .. اللابتوب .. تصفح سريع .. أفتقد أصدقاء العمل ولا أفتقد العمل نفسه :/ .. ضوء الشرفة خافت و لم أفتح ضوء الغرفة .. أمى ستصيح فى إن رأتنى ! :$

افطار الإجازة الرائق .. أنا فعلاً جائعة :D .. ماذا سنفعل اليوم ؟ .. أين ذهبت شقيقتى ؟؟ .. الملابس مبعثرة .. أتوق إلى إرتداء شئ أحمر .. فيلم الأمس كان رائعاً لكنه أحزننى كثيراً .. صديقتى غاضبة منى لأننى لم أحدثها من فترة .. وشاح حريرى جميل .. سلحفاتى الصغيرة استيقظت .. قدمى تدغدغنى .. حديث قصير .. أنا غير اجتماعية بالمرة هذة الأيام ! .. ابنه عمتى هنا .. ترتدى ألواناً مبهجة .. أخى سيغادر .. أذان العصر ؟؟

شراب تفاح منعش .. مزاجى الآن أفضل .. دبتى تجلس محتضنة روايتى المفضلة لهذا الشهر .. أريد تدوين بعض الذكريات القريبة كى لا تضيع فى الصخب .. لماذا رأسى مزدحم ؟؟ .. أحب هذة المقطوعة الموسيقية .. هل سيتبقى لى وقت للإنفراد بنفسى اليوم؟؟ .. حبيبات الـ M&M'S .. صنعت من الحبيبات الحمراء وردة جميلة :D

أريد استكمال تدوينتى عن الدهشة .. أنا فعلاً أحب الدهشة .. برنامج تعديل الصور الذى أحبه انتهت مرات استخدامه .. أريد تعديل بعض الصور .. اللعنة .. ظهرى يؤلمنى .. ! -_-
علاقتى بالتلفاز تنحصر فى مرورى أمامه كل حين .. مرطب الشفاه الأحمر بطعم الكرز .. كنت أشتهيه بطعم الفراولة .. لدىّ عمل فى الغد -_- .. أشتهى شيئاً مالحاً .. مخلل الخيار بالشطة و الليمون .. متعة خالصة ^_^

الشرفة .. الجارة الفضولية .. و ستائر شرفتها الصفراء التى ركبتها مؤخراً كأننى أنا من أتلصص عليها !

بلغ منى الكسل مبلغه .. متحمسة لأفكار كثيرة فى رأسى .. فقط لن أنهض من مكانى ! .. أنا مرهقة نفسياً .. أريد أن أمشى طويلاً وحدى .. أشتهى هواءاً بارداً يحتضننى .. صديقتى تعدنى بالمجئ هذا الأسبوع إن شاء الرحمن .. يجب أن نأكل غزل البنات سوياً .. وصلنى اليوم نبأ هدية تنتظرنى .. المزيد من شراب التفاح المنعش .. لقد أدمنت هذا الشئ !

مللت من حقيبتى التى أخصصها للعمل .. لكن لا يوجد غيرها يتماشى مع كل الثياب ! .. أريد قلادة ذهبية منقوشة بإسمى .. ثلاث صفحات من رواية مفضلة أعادتنى إلى شجن قديم .. الذاكرة تتابع .. صوت أمى .. طاولة الغداء .. أتناوش مع شقيقتى .. أبى يضحك .. أتذكر الأمس و أضحك .. وضعت سلحفاتى بجوارى على السرير .. أخذت تتسلق البطانية و تدخل فى ثناياها حتى أصيبت بالدفء و سكنت و نامت ^_^

أذان المغرب .. انقطعت الكهرباء .. أشعل شمعتين و أراقب اللهب .. الكشاف يطن لذا لن أضيئه .. استراحة قصيرة فى الظلام .. أنشد السكينة ولا أجدها .. لا شئ هنالك سوى الصخب .. ذبابة مزعجة فعلاً .. و كبيرة !
الصداع يتسلل إلى رأسى .. أريد قهوة .. أحاول ترتيب موعد للقاء صديقتى .. لماذا بقيت اليوم فى البيت ؟؟ .. كنت أريد شراء بعض الأغراض .. تأخر الوقت .. لا زالت الكهرباء مقطوعة .. أحب قلم الحبر الأحمر خاصتى .. الظلام مريح و يشدنى كى أغفو .. هل أغفو ؟؟ .. لا .. لن أغفو .. لــن أغــفـــ...

سطع الضوء فى عينى فجأة .. غفوت لنصف ساعة .. 

الغرفة مبعثرة .. سأرتبها و آخذ حماماً .. شهادة الجامعة التى تسلمتها مؤخراً ترقد على المكتب .. أحب مزهرية الورد تلك لأننى صنعتها بنفسى .. ماذا سأرتدى فى الغد ؟؟ .. لم أكمل قراءة تلك الرواية .. دفاترى العزيزة .. و الدفتر البرتقالى المميز .. البرتقالى مبهج .. يحفزنى على الكتابة .. كوب آخر من الشاى .. إن شربت القهوة سأسهر حتى الفجر .. غداً يوم طويل .. و ذكريات جديدة !

اللابتوب من جديد .. المزيد من المقطوعات الموسيقية .. محادثات كثيرة .. تصفح بعض الصور .. أحب الصور جداً .. الشخصية و غيرها .. هل انتهى اليوم ؟؟ .. هل أنهى الحديث هنا ؟؟ .. كتبت نصف هذة الأفكار على اللابتوب و الباقى فى مفكرتى الحمراء الصغيرة .. سأجلس لترتيبها .. تدوينة جديدة ؟؟ .. ربما اليوم أو غداً .. أحببت التجربة .. سأكررها إن شاء الرحمن .. سأنتهى من الكتابة .. ثم .. حمام دافئ .. و نــــوم !