الاثنين، أكتوبر 27، 2008

اليوم قابلت صرصورا ! (:

ملحوظه 1 :
مر على هذا الحدث الجليل ما يقرب من أسبوع

ملحوظه 2 :
لا أتذكرها حاليا

منذ حوالى أسبوع أفادت الوالده بأن ( فتحات بلاعه البانيو واسعه و بتدخل حشرات! ) و ذلك بعد أن أمسكت بحشره مجهوله السلاله و استخدمت معها وسائلها الخاصه لتعترف بالمكان الذى جاءت منه ... و كانت آخر كلمات الحشره المسكينه قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيره هى : فت...بلع...بانو و هو ما ترجمته والدتى لاحقا الى ( فتحه بلاعه البانيو ) و بعدها انتقلت المذكوره الى الرفيق الأعلى ...

لم يهتم والدى كثيرا بالأمر و أفاد بأن ( مش واسعه و لا حاجه! ) و قام بالتنفيض للموضوع ... و لأن هذا الوالد العزيز هو مصدر المصروف فكان لابد من الانحياز الى صفه لذا تجدنى أنا _ بلسانى الطويل _ أفيد بأن ( مش واسعه و لا حاجه يا ماما! ) ...

فى اليوم التالى دخلت لآخذ دوشا و بدأت فى الاستعداد ... أحضرت اللوازم و بدأت فى رصهم لألاحظ فجأه بطرف عينى أن بالوعه البانيو ترقص! ... دققت النظر لأجد صرصورا لطيف المنظر يحاول برشاقه أن ينسل من فتحات البالوعه عن طريق تحوير جسده على شكلها ... يا للبهجه ! انه صرصور (: ... هكذا قلت لنفسى ...

وقفت لدقيقه منبهره برشاقته و تناسق أطرافه قبل أن أقرر أن على التصرف ... للأسف لم يعد خيار الصياح : يا مااااااااااماااااااااا متاحا الآن لأننى ... احم ... فلنقل اننى لم أعد بمظهر ملائم ...

لذا توكلت على الله و فتحت حنفيه الماء الساخن لأصيبه بحروق من الدرجه الثالثه و بعدين خفت على السخان يفضى فانتقلت الى الماء البارد _ و آهو منها يتبستر _ و رحت أحاول اغراقه بالدوش ... و حين وجدت أنه _ الوغد _ نفسه طويل و لا يكف عن الفلفصه من تيار الماء قمت باعطائه ضربتين بالشبشب على نافوخه لأهدئ من حماسته قليلا و ليغرق فى هدوء ...

_ اهمد بقه ... متعرفش تغرق و انت ساكت ؟!!!

و قبل ان أطيل التفكير فى نزع سلك السخان و دلدلته فى البانيو تمهيدا لصعقه بشويه كهربا محترمين قرر السيد الصرصور الانسحاب بما تبقى من كرامته _ و من جسده أيضا لأننى أظن أنى قد اصبته بعده عاهات مستديمه _ حين وجد أن هناك آنسه رقيقه متحمسه لا تكف عن اغراقه بالماء و ضربه بالشبشب على نافوخه و يبدو عليها انها مصممه على مبدأ يا قاتل يا مقتول فعاد ليحشر رأسه فى فتحه البالوعه _ هذه المره كانت أسهل لأن رأسه كانت متصله من جانب واحد فقط _ و تحور مره أخرى ليختفى داخلها ...

_ هو انت فاكر ان دخول البلاعه زى خروجها و لا ايه ؟ ... نياهاهاهاه !!!

وقفت بالطبع فخوره بالانجاز الذى حققته مع بعض من آثار صدمه _ هتقولولى صدمه ايه ده هو اللى انصدم هقولكوا ما انا انصدمت برضه (: _ ... لو كان أحد عاملى شركات مكافحه الحشرات قد رآنى لتعاقد معى على عقد احتكار لباقى حياتى و لو كان عمنا فرويد هنا لحلل رد فعلى و أخذ يشرح كيف أننى انتقلت من الصويت الى القيام بأفعال يدويه كالاغراق بالدوش و التنفيض بالشبشب !

للأسف لم يكن معى الموبايل لأصوره و أعلق الصوره فى الحمام ليراها أى صرصور آخر تسول له نفسه الانسلال من بالوعتنا الكريمه ... ما علينا ... خيرها فى غيرها ...

بعد يومين أفادت مصادرى الداخليه فى البالوعه _ محدش يسأل عنها _ أن الصرصور المذكور لا يزال حيا يرزق لكنه الآن يدور على بيوت صراصير الحلال فى البالوعه يتسول مصاريف عمليه جراحيه لاعاده وصل رأسه بجسده من ناحيه كتفه اليمين ...

ملحوظه 2 :
لا زلت لا أتذكرها و هى ملهاش لازمه فى الموضوع أساسا

اعتذار واجب :
معلش يا ماما بعد كده هصدق كلامك علطول من غير نقاش (:

نبأ عاجل الى السيد الوالد :
بابا ... فتحات بلاعه البانيو واسعه فعلا يا بابا !!!

الاثنين، أكتوبر 13، 2008

ذكــرى ...


لا زالـت تـحـضـرنـى ... خـيـالات مـن طـفـولـتـى
صـور و مـشـاهـد ... مـخـتـلـفـه و مـخـتـلـطـه
لـكـنـهـا عـبـقـه بـالـفـرح
أذكـر أشـجـارا و رمـالا
وخـيـوطـا مـن أشـعـه شـمـس تـداعـب وجـهـى
و أمـيـرا كـان يـأتـيـنـى ... كـل يـوم عـنـد الغـروب
يـمـسـك بـيـدى
و يـخـطـو بـى الـى عـالـم سـحـرى
الـى بـعـد آخـر ... بـعـده الـخـاص
نـضـحـك و نـلـهـو ... و تـتـشـابـك أيـديـنـا
نـدور و نـدور و نـدور
و تـدور مـن حـولـنـا الأشـيـاء
تـمـتـزج الألـوان و الـمـعـالـم و الأصـوات
و نـحـن نـدور و نـدور و نـدور
لا يـبـقـى سـوى صـوت ضـحـكـاتـنـا
و لا نـرى فـى الـدنـيـا غـيـرنـا
و يـعـود مـعـنـا الـزمـان طـفـلا

ذاك الأمـيـر ... لـطـالـمـا تـذكـرتـه
نـظـره عـيـنـيـه الـثـابـتـه فـى عـيـنـى
و كـل شـئ مـن حـولـه يـتـحـرك
لـم يـسـبـق أن فـارقـتـنـى تـلـك الـذكـرى
لـكـنـى الآن أجـد نـفـسـى لا أتـذكـر
كـيـف كـان يـبـدو
مـلامـحـه قـد تـداخـلـت فـى ذهـنـى
و بـقـت ذكـراه
كـقـمـر بـعـيـد فـى لـيـلـه ضـبـابـيـه

مـا كـان لـون عـيـنـاه ؟
لا أتـذكـر
كـيـف كـانـت لـمـسـاتـه ؟
لا أتـذكـر
كـل مـا أعـرفـه يـقـيـنـا ... أنـنـى حـقـا أفـتـقـده