الجمعة، ديسمبر 31، 2010

شهر وسنة .. عم تمرق الأيام !

 
2010 ... كانت هذه السنه غريبه بحق ! ... مررت خلالها بالكثير و الكثير من الحالات المتناقضه ...
فى نصفها الأول كنت قد وصلت إلى يقين : هذه السنه كئيبه جدا ... محبطه جدا !
و فى نصفها الآخر رحت أفكر : هذه السنه جميله جدا ... مميزه جدا !

و ها أنا اليوم فى أخر أيامها أجلس لأتذكر كل تلك التناقضات و أمزج الحالات ... فقط لأدرك أنها سنه لا بأس بها على الإطلاق !
حسناتها قد غلبت سيئاتها و تكفلت بعض المصادفات العذبه و الرحلات الاستئنائيه بالقضاء على ما تبقى من ذكريات أيامها السيئه ...

تعلمت خلالها الكثير و الأهم اننى تعلمت ان الأوقات الصعبه لها نفس أهميه الأوقات السعيده ...
نحن نحتاج الحزن كما نحتاج الفرح ... يصنع بداخلنا أشياءا متفرده لا ندركها حتى تبرز لنا فى لحظات غير متوقعه و على غير انتظار ..
يشبه الأمر متواليه من عده مراحل ... أو طور تحول لابد من المرور بكل مراحله للخروج منه بنفس جديده ...

فى الواقع لم تكن سنه سيئه على الاطلاق ... فقط لم يحدث ان دامت احدى الحالات لفترات طويله كما حدث فيها ...
اعتدت ان تتغير حالاتى و تتبدل أسرع من ادراكى لها .. ربما لهذا كنت لا ألحظ الحزن كثيرا فى السنين الفائته لأنه لا يدوم طويلا ...
و يتكفل الفرح الذى يليه بمحو ما تبقى من آثاره ... لكن هذا السنه دام الحزن طويلا فى أولها ...

حزن تغلغل و ساد فلون ايامها بألوان قاتمه و ظلل عليها بسحب من الاحباط و القنوت ..
دامت طويلا حتى ظننتها لن تنقشع أبدا ... و طالت السماء المغيمه طويلا حتى ظننتها لن تصفو أبدا ...

لكننى ما كدت افكر بهذا حتى بدأت تصفو ... و أخذت السحب تنقشع تدريجيا ليحل بدلا منها أشعه فرح دافئه ملأت الكون كله ... حتى اننى حسبت ان ما قبلها كان سرابا أو حلما ثقيلا مر أثناء نومى ...

الأجمل اننى تعملت كيف أعنى بالتفاصيل أكثر و أكثر لأشكل من حولى عالما صغيرا يمتلأ بمفرداتى الخاصه و أشعر فيه بالراحه و السعاده و الأمان ... وضعت خططا لإداره الوقت و اكتساب المهارات و غيرها من الاشياء التى يفترض بها أن تجعل حياتك مرتبه و سلسه ... أى نعم أتعثر فى تنفيذها لكننى على الأقل أعرف موضعا لقدمى ... لم أصبح " الفتاه الخارقه " بعد لكننى أحبنى كما أنا :)

 تعلمت أيضا ألا أحكم على أى سنه قبل أن تكتمل ... لأعطيها و أعطى نفسى الفرصه لتصديق أن كل ما هو سئ يتبعه كل ما هو جيد ...
و أن الحزن حاله عابره مهما بدا مستديما أو قائما ! ... أتمنى لكم عاما حافلا بالبهجة ! :)

الأربعاء، ديسمبر 22، 2010

شتاءُ أشتاقه ... !



أظن أننى سأكون الأخيره على وجه الأرض التى ترتدى الملابس الشتويه الثقيله ... هذا ان فعلتها من الأساس !
يتعجب منى أصدقائى ... بشده ! ... " احنا فى ديسمبر ... طب هتشتى امتى ؟!! " ... يسألوننى إن كنت لا أشعر بالبرد ...
فأجيبهم : " متلجه ! " ... مع ابتسامه كبيره جدا ... جدا ! :)

فى الواقع أعشق البرد ... يشعرنى بالحياه ... بطريقه ما لا أشعر اننى على قيد الحياه حقا إلا فى هذا الفصل ... يغمرنى البرد بأحاسيس دافئه !
يصيبنى الشتاء بنوبات حنين مفاجئه الى ملايين من الأشياء المتداخله التى لا أذكر أيا منها !!!

فى الصباحات الشتويه يغدو كل شئ رائقا و شفيفا ... يكتسى كل شئ بالشجن ... لمفردات الشتاء مذاق خاص ...
فى الشتاء فقط أشعر أننى خفيفه جدا حين أسير ... أطير ... يمس الهواء البارد وجهى بحنان من يطبع على جبينى قبله صباحيه ...
تستقبلنى الرياح بحضن غامر أشعر بعده بالدفء يغمرنى !

و للمطر قصص أخرى !
عدت من جديد لإنتظار المطر ... و الليالى الممطره ... و الفجر الذى يصاحبه رائحه الأرض بعد أن ارتوت ...

يأسرنى مشهد قطرات المطر و هى تتقافز على الأرض بجوارى بينما أسير ... متعمده البطء كى لا يفوتنى الكثير ... كى أتشبع منها قدر استطاعتى ... أبتسم لرؤيه البشر يندفعون فى كل الأرجاء اختباءأُ من قطرات المطر ... غير مدركين ما يفوتهم من السحر !

ذات مره كنت أحمل كتابا أقرأ فيه و أنا عائده إلى البيت ... و هطل المطر ... انشغلت بالسير تحت القطرات البلوريه  و نسيت أن أغلق الكتاب حتى ابتلت أوراقه تماما ... و إلى يومنا هذا لا تزال تلك الأوراق منتفخه و متعرجه السطح بفعل المطر ...
لكنه قد أصبح من كتبى المفضله ... أعود إليه كلما أحببت أن أسترجع ذكرى يوم ممطر !

لى صديقه تحب السير تحت المطر ... أسعد أيامنا عندما تمطر و نحن بالخارج ... نسير فى الطرقات تحت القطرات البلوريه لا نعير اهتماما لمرور الوقت ... و تعود كلا مناّ إلى منزلها بروح جديده منتعشه ... تخرج ضحكاتنا صافيه و صادقه حقا ... نقيه بفعل المطر ... البرد و المطر ينقيان كل الأشياء ... الروح و الضحكات و الكلمات المتدافعه بتلقائيه ... الصخب و المفردات و تفاصيل البشر ... يغدو العالم نقيا بعد المطر !

و حين تندس فى فراشك فى نهايه يوم ممطر... وقتها فقط تستشعر طعم الدفء الحقيقى !

أنا أؤمن بأن الدفء ما هو إلا دفء روحىّ ... ينبعث من الداخل ... حين يتملك البرد روحك سيبرد جسدك ... أما حين تمتلأ روحك بالدفأ سيفيض جسدك بالحياه ... لا علاقة للأمر بحالة الطقس ... البرد يمثل لى الوحدة أو الوحشة ... لكنه لا يرتبط أبدا بالرياح أو المطر ... فيما يخصنى تلك مفردات تدعو على الدفء !

عندما تتملكنى رجفه البرد أشعر بأن روحى تتحرر بشكل ما ... تسمو ... تطفو إلى الأعلى لتلقى علىّ نظره دافئه من علّ ! ...
تراقب العالم و هو يموج من حولى بالحركه ... و أنا بدورى أنغمس و أتلاشى بداخله ...


هى حاله توحد مع البرد ... كأن تتعدى مجرد كونك تشعر بالبرد إلى كونك تعريفا للبرد فى حد ذاتك !
أن يبرد جسدك إلى حد أن تتوحد مع البروده فتبدأ فى الاستمتاع بها بدلا من الارتجاف المتواصل ... أن تنتشى بالصقيع !

لا تحاول البحث عن الدفء فى الملابس الثقيله ... لأنك لن تفلح ... سيتسرب إليك الصقيع رغم كل شئ ... ابحث عنه فى كل ذاك الشجن الذى يحيط بك ...
فى تلألأ قطرات المطر و البخار المتصاعد من الضحكات المتناثره ... سيتسرب إليك حتما ان تشبعت بكل تلك التفاصيل ... سيتمحور حولك ... تغدو مصدرا له ...
فى تلك اللحظات المتفرده القابعه خارج إيقاع الزمن ... فى يوم حافل بالمطر و حافل بالفرح أيضا !
-----------------------

على الهامش : ( الأحد 12 ديسمبر 2010 )

اليوم  أمطرت إمطارتها الأولى  بينما كنت بالخارج ... و استمتعت بزخات المطر فى أوسع ميادين طنطا العزيزه ...
عدت إلى البيت بروح تغمرها البهجه ... و فى المساء هاتفتنى صديقتى التى تحب السير فى المطر ! :)

السبت، أكتوبر 30، 2010

أرجـوحـه ... !


فى صغرى لم يكن التفاهم سهلا بينى و بين الأرجوحه ... كان ظنى الدائم بها أنها تتآمر على لتوقعنى ... 

لم يستطع أحد أن يقنعنى بركوبها أبدا ... أذكر صديقا لأبى حاول ذلك ... حملنى و وضعنى عليها و هى ساكنه ...
ثم لمسها لتهتز قليلا ... لم أبك ... بل وجدت حلا أكثر عصريه ... ركلته فى بطنه ركله جعلت الهواء يخرج من فمه و جعلته يحجم عن اعاده المحاوله ...
و نزلت من فوقها مسرعه ... لم أقترب منها ثانيه ... إلى أن كان ذلك اليوم ...

اليوم الذى رأيت فيه ياسمين ...

رأيتها أول مره على الأرجوحه ... لم تكن تتأرجح ... كانت تطير بالأرجوحه و خصلات شعرها الثائره المائله للحمره تتناثر حول وجهها ...
اقتربت من الأرجوحه و وقفت أنظر اليها فى انبهار ...

لاحظت نظراتى فأبطأت الأرجوحه و ابتسمت لى و دعتنى للركوب معها...
_ تيجى تركبى معايا ؟
_ بس أنا ... أنا مبحبهاش !
_ حد مبيحبش يطير ؟! ... تعالى !

لا أدرى كيف طاوعتها ... لا أدرى متى وجدتنى بجانبها على الأرجوحه ... كنت مشغوله بتأملها أكثر من انشغالى بالتأرجح ... كانت سنواتها العشر تنتصب امامى على الأرجوحه غير مباليه و بابتسامه عابثه أمام سنواتى الثمان المنكمشه فى ركن الأرجوحه...

لا أذكر الى أى ارتفاع وصلنا ... لكننا كنا نطير سويا ... و كنت أركز عينىّ عليها و لا أرى ما حولنا ...
كانت سعاده أبى لا توصف حين وجد أخيرا من يقنعنى بركوب الأرجوحه ... 

يومها تركنى أتأرجح مع ياسمين كما أشاء ... تأرجحنا كثيرا جدا ... و قاربت الشمس أن تغرب ...
 
تحدثنا كثيرا كذلك ... كان اسمها ياسمين ... و كان عمرها عشر سنوات ... و كانت تحب الأرجوحه...
و كنت قد وقعت فى غرامها ...

ذهبت ياسمين مع أمها حين غربت الشمس ... تركتنى على الأرجوحه ألوح لها ...
لا زلت أذكر خصلات شعرها المائله للحمره و هى تتناثر مودعه فى لفتتها الأخيره لى أمام قرص الشمس الأحمر الملتهب الغائص فى الأفق :)

ذهبت ياسمين على وعد باللقاء ... لكننا لم نلتق من يومها ...

ياسمين لا زالت تعيش بداخلى ... منذ ذلك اليوم و أنا أعشق أى أرجوحه ...
أعشق الطيران عاليا كما كانت تفعل ... أطير بالأرجوحه عاليا جدا ... لنقابل طيف ياسمين سويا بين السحاب ...
من وقتها و كل من يرانى يتعجب من جرأتى ... و يمازحنى بكلمات من طراز ( الله يرحم )
و لا زال صديق أبى يذكر لى تلك الركله ...

و كل من يخبرنى أنه لا يحب الأرجوحه أرد عليه بكلماتها :
حد مبيحبش يطير ؟!

تغيرت تماما ... لم أعد أتمسك كثيرا بالأرض و لا عدت أفضل الثبات ... أصبحت أعشق الطيران !

كان منير يتسائل ... ليه الصبايا ليه ؟ أجمل حكايه ليه ؟
أنا أقول ... ربما لأنهن يحملن قدرا من السحر ... ينثرنه دون قصد
لكنه يصنع حيوات بشر !

الأحد، أكتوبر 10، 2010

عن ذلك اليوم الذى يعقب الانتظار ... !



اليوم فقط وجدتها ...
شئ ما دفعنى للذهاب ... واحد من تلك الأشياء التى أدعوها قدرا
ظل يلح علىّ باصرار ...
شعرت بحاجه للمرور بذلك المكان الأثير لدىّ بالقرب من محطه القطار
اصطدمت عيناى بالغلاف بينما تمران سريعا على عناوين الكتب المتراصه
للحظه ظننتنى أحلم ...
تسمرت أمامها ... منفصله عن العالم من حولى
لم أصدق اننى أقرأ ذاك العنوان حقا !
بعد عام من البحث .. أجد نفسى أخيرا أمام النسخه المطبوعه من تلك الروايه
للمره الأولى أحملها بين يدىّ ... أستشعر لها وزنا
و تمتلأ نفسى برائحه الورق ...

الآن فقط بدأت فى تصديق اننى أجذب الىّ الأشياء التى تشبهنى
سواءا انتظرتها أو جائتنى مصادفه ...
اليوم تعلمت ان كل شئ يحتاج فقط قدرا من الانتظار كى يتحقق !
اليوم أنا سعيده فعلا !
(:


الأربعاء، سبتمبر 08، 2010

عـمـر مـن الـمـصـادفـات ... !


هكذا أنا ... احب دوما أن اعود بالزمن الى اصل الحكايه ...
افكر فى كم المصادفات التى رتبها لى القدر لأصل الى هذا الشعور الممتع الذى يغلفنى اليوم ...

بدايه اصطدامى بروايه [ ذاكره الجسد ] كانت مجموعه من مصادفات الكون التى تعودت على تفردها ...
بدايهً من أن تصيبنى حمى الكتب الالكترونيه منذ عامين ... فأتجول فى الانترنت بحثاً عن كل ما لم اقرأه بعد ...
وأن اتعثر فى تلك الصفحه بينما كنت ابحث عن شئ مختلف تماماً ...

صفحه منسيه على منتدى مغمور تحمل روابط لثلاثيه من الروايات لكاتبه جزائريه لم اسمع عنها قبلاً ...
أن يشدنى إليها شيئ غامض ... فاقرر المغامره بقرائتها لأننى لم اقرأ قبلاً لكاتبه جزائريه ...
و أن اقرأها و انبهر بها ! ... و ادخل عوالم احلام مستغانمى الساحره ...

ثم انتهاءاً بأن تحول هذه الروايه بالذات الى مسلسل أكثر من رائع يضعنى فى حاله متفرده و يعطى مذاقاً مختلفاً لرمضان هذا العام ... كلها مصادفات ... لكن كان مقدراً لها ان تحدث ... !

ما أجمل أن ينتظرك عمر من المصادفات ...
مصادفات اعدها القدر لأجلك خصيصاً كى تصنع فارقاً بحياتك انت دون غيرك !

أقتبس من على لسان واحد من ساكنى الذاكره :
" هناك ما نخطط له و هناك ما يأتى إعارهً او مصادفه ... الخطط يمكن أن تتغير لكنّ المصادفات تُغير ! "

تلك الروايه كانت إعاره ... و مصادفه كبرى ... و غيرتنى بالفعل !
اصبحت استشعر للكلمات مذاقاَ فريداَ حين اكتبها او اقرأها ... أصبحت انظر اليها كأداه لممارسه السحر !
ذلك سحر حقا ! ...
أن تطاوعك الكلمات الى هذه الدرجه فلا تقف عاجزاَ امام وصف مشهد ما ...
شعور ما ... ذاكره ما ... أو شجن ما !

يختلف الأمر حقاَ لمن قرأ الروايه ... يستطيع أن يستشعر مذاق الكلمات حين تُنطق ...
و مذاق الشخصيات ايضاَ كونه يعرف الكثير من تفاصيلها مسبقاَ ... لا كمن يتعرفها للمره الأولى ...
هذا بالطبع الى جانب الفرحه الطفوليه لكونك تحفظ نصف كلمات السيناريو ...
و ترددها قبل أن تُقال فيندهش الجميع من حولك :)

أنا _ و كعادتى _ ممتنه جداً لمصادفات القدر ...
فى الواقع ... احتمالاتها اللا منتهيه هى ما تعطينى سبباً للحياه ...
تُرى ... من سأقابل غداَ ؟؟ ...
لمن سأقرأ ؟؟ .. بمن سأتعثر ؟؟ ...
لست أدرى بالمره ... و هنا تكمن الروعه !

- - - - - - - -

عــــيــــد ســــعــــيــــد عــــلــــيــــكــــوا يـــــــارب :)

السبت، أغسطس 14، 2010

بـدايـات جـديـده ...



( 4 رمضان 1431 هـ )

رمضان هذا العام سيكون مختلفا بلا شك ...
تلك فرصه لا تعوض لأعاود بناء عالمى من جديد ...
و ابدأ بترميم كل تلك الشقوق الصغيره التى خلفتها الأشهر الماضيه فى روحى ...

االلهم اجعل هذا الشهر فاتحه خير علىّ و على كل من احب ...

افتقدت هذا الشهر بالفعل ... لا احتاج شيئا كما احتاجه الآن بالذات ...
ذكرياته معى جميله حقا ... بطريقه غير اعتياديه ...
تجبرنى فى كل مره اتذكرها فيها على ان ابتسم للحياه و امتلأ بالأمل فى غد جميل ...

اللهم لك الحمد كما ينبغى على انك احييتنى حتى بلغت رمضان ...
كأنك بذلك قد اعطيتنى بدايه جديده لحياه أخرى ...
لن احزن بعد الآن لأننى اعلم انك معى ... تراقبنى و تعتنى بى ...

رب ان نعمك علىّ لا تحصى ... فأنىّ لى ان اوفى شكرها ؟؟

الـــلـــهم لــــك الــحــمــد
الـــلـــهم لــــك الــحــمــد
الـــلـــهم لــــك الــحــمــد

- - - - -

كـــل عـــام و أنـتـم الـلـى الله أقــرب :)

الجمعة، يوليو 09، 2010

عامان ...



عامان بالضبط مرا منذ بدأ الحكى ...
تخللهما شهور من الصمت ...
لكننا لا ننكر انهما عامان :)

كل سنه و انتى طيبه يا مدونتى الحبيبه
كل سنه و انتى عايشه جوايا...
و بتغيرى فيا كتير  !

الأربعاء، فبراير 17، 2010

18 ... !


عمرى الآن خمسه أعوام !
خمسه أعوام منذ بدأت أكتب ... أو بالأدق منذ بدأت أحيا !
خمسه أعوام للحكايا فيها مذاق آخر ... و لكل شئ حولى مذاق آخر ...

أعوام مرت و أنا أكتب عن مفردات تغلف الأشياء من حولى ...

و اليوم قررت أن أكتب عنها ... !
...

نحن ... اثنتان نحيا بروح واحده ...
صديقتان منذ سنوات ... على قله عددها لا تسرد كل ما تحويه من ذكريات ...

وحدنا نكفى جدا لنملأ أى مكان بالحكايا و الضحكات ...
لا يعنينا أين نذهب طالما كنا سويا ...

فى وجودنا معا ... تغدو كل المفردات _ على بساطتها _ استثنائيه !

سواء كان الأمر غروب شمس فى حديقه بعيده خاليه ...
( أكانت خاليه حقا ام نحن انفصلنا عما حولنا ؟!! )

أو نزهه ليليه على الأقدام فى ضوء القمر ... أو غرفه صغيره فى بيت دافئ تحتضن احلامنا و ذكرياتنا ...

صديقتى ... دائما ما يفقدنى وجودك الشعور بالزمن ...
معك انت فقط ... لا تنفد الكلمات ابدا !

كان عيد مولدى مميزا هذا العام ... فقط لأنك كنت معى ...
انت و قالب حلوى و ثمانى عشره شمعه مضيئه فى غرفه يمتلأ فضائها بألحان فيروزيه ...
ماذا بوسعى أن أتمنى أكثر ؟!! (:

كل عام و انت صديقتى ...
كل عام و نحن نكتشف معا سر الانفصال عن الزمن ...
كل عام و أنا أمارس معك جنونى فى وضح النهار ...

كل عام و أنا لازلت أنا ... أو أفضل قليلا ... !
كل عام و أنا ... أكـتــب !