الخميس، أبريل 19، 2012

عن الدبة المحشوة الكبيرة زهرية اللون و عطر الفراولة و شجن العام الأخير فى الجامعة .. !


تتملكها رغبة شديدة للحكى .. تريد أن تجلس لـتحكى عن تفاصيل فى حياتها بالغة الصغر .. لكنها على صغرها تجلب لها البهجة كل صباح ..

تجلس لـتحكى عن دبتها المحشوة الكبيرة زهرية اللون التى قضت عاماً بأكمله تزورها فى المتجر .. تنظر إليها و تتسائل كيف يمكنها حملها _بحجمها الذى يتقارب منها هى شخصياً_ عائدة إلى البيت .. و عندما لا تجد إجابة لسؤالها تبتاع أشياءاً أخرى و تمضى .. إلى أن قررت شراؤها أخيراً ! :)

عن عطر الفراولة التى تحلم بالحصول عليه .. لكنها تواجه صعوبة فى هذا الأمر لأنها تريد للفراولة أن تكون طازجة ! .. عن كل الأمور الصغيرة التى تشغل خلفية عقلها .. و تبرز لها فى كل مرة تجلس فيها لتعمل أو تستذكر .. فتؤجلها إلى يوم آخر غير مزدحم .. ولا يأتى هذا اليوم أبداً !

كل أيامها مزدحمة .. ربما ليس لكثرة الأعمال بل لثقلها عليها .. عامها الأخير فى الجامعة كئيب .. لكنها تفكر أن هذا هو الأفضل لصالحها .. علّ ذلك يساعدها على ترك جامعتها بلا حزن !

دوماً ما تخيلت هذا العام مليئاً بالشجن  .. كونها ستترك الأماكن التى تزورها تقريباً كل يوم .. و أصدقائها التى أصبحت لا تعرف غيرهم .. لكنها الآن كفت عن المشاركة فى أى شئ علّها تنسحب من بينهم شيئاً فشيئاً فلا يؤلمها الأمر !

كل ما تريد فى الحياة هو أن تتفرغ للقراءة و شرب الشاى بأوراق النعناع و الحلم و الحواديت !