السبت، أغسطس 31، 2013

عن دفقات النور التى تأتى بلا موعد .. !


اكتشفت مؤخراً أن نهايات الشهور تغرينى بالكتابة، و الحكى المطول عن كل شئ .. خاصة تلك الشهور القريبة إلى قلبى، كأغسطس الذى يثبت تفرده كل عام :)

ما فى الأمر أن هناك أوقات أعود فيها للكتابة بشغف كبير .. أدون عدة نصوص بتاريخ ذات اليوم .. و أوقات أخرى ينقطع عنى السحر، و تمضى أسابيع دون حرف واحد .. و لأسفى الشديد، لا يمكننى التحكم فى الأمر ..
هى دفقات من نور أجلس لأنتظرها .. إن حاولت افتعالها تخرج باهتة و ملفقة .. لا يشع منها ضوء .. قد يستثيرها نص مدهش لتأتى .. أو حدث استثنائى معين .. لكنّ الأمر ليس مضموناً بالمرة ..

نفس الأمر الذى يصعد بروحك إلى السماء قد يهوى بها إلى الأرض .. و لم أفهم أبداً كل ذلك الكلام الذى كنت أقرؤه فى سير الكتاب الذاتية عن جلوسهم للكتابة عدة ساعات يومياً بشكل منتظم .. كيف ذلك ؟؟ .. و كيف بالتحديد يجلس المرء ليكتب ؟؟ ..

بالأصل نادراً ما أكتب و أنا جالسة .. طقوس الكتابة خاصتى هى أننى أجد نفسى فى ورطة! .. السطور فى رأسى و الموقف ليس ملائماً بالمرة .. بعض المرات أكون فى منتصف حديث .. و أوقات أخرى خارج البيت بلا أى شئ يمت بصلة للورق، حتى أننى اضطررت ذات مرة لكتابة عدة سطور على منديل مطعم .. و أوقات غيرها أتسابق مع الزمن قفزاً كى أتمكن من فتح الحاسوب قبل أن تطير الكلمات !

غير ذلك لا دور لى فى الأمر .. حتى و إن تفرغت تماماً و جلست أستحضرها، لا فائدة هنالك .. الكتابة ذات مزاج خاص لا يتوافق بالضرورة مع مزاج حضرتى :) .. و وحدها أوقات ذات شجن كنهاية أغسطس تغريها لتأتى !