الاثنين، يناير 26، 2009

حسبى الله و نعم الوكيل !!!



حسبى الله و نعم الوكيل بجد يعنى !!!

أتودون معرفه السبب لدعائى على هؤلاء الناس ؟! حسنا ...

السبب أننى ذهبت _ بأحلام متراميه قليلا كما اتضح لى فيما بعد _ الى تلك الفرشه الخاصه بالكتب بجانب محطه القطار فى طنطا _ يعرف الطنطاويون ما أتحدث عنه _ بنيه شراء الاصدارات الجديده التى وصلت من معرض الكتاب ...
اللطيف فى الأمر أننى وجدت كميه محترمه من الاصدارات ذات القطع الكبير و الأغلفه الداكنه التى تجعل الكتب تبدو غامضه , معظمها لد.أحمد خالد توفيق و هذا يجعل أى قارئ له يطير فرحا أو تدمع عيناه من شده الفرح ... ما لم يكن لطيفا و كان السبب الرئيسى فى أن تدمع عيناى هو أسعار تلك الكتب ... فأنحفها لا يقل سعره عن عشرين جنيها و المكتنز منها قليلا يصل سعره الى خمسه و ثلاثين !!!

و كل ذلك بسبب الطباعه الفاخره لتلك المجموعه من دور النشر الكويتيه !!!

لا أذكر أن أحدا قد اعترض من قبل على طريقه الطباعه ... لم يطلب أحد الطباعه الفاخره و لو كانوا طبعوها على ورق لحمه لما كنا اعترضنا ... بالاضافه الى سخافتها فهى تجعل الكتاب يبدو كمرجع علمى كما أن نصف الصفحه تقريبا عباره عن فراغ !!!
و لكن ما المانع لديهم ؟ فالدينار الكويتى يوازى عشره جنيهات مصريه أى أن الكتاب الذى يباع عندنا بخمسه و ثلاثين جنيها يباع عندهم بثلاثه دينارات و نصف !!!

مقلب آخر من مقالب عملتنا البائسه !!!

تحولت الثروه التى كنت أكتنزها لهذه الكتب الى كتاب عباره عن تجميع لقصص متفرقه كانت تنشر فى مجله الشباب على نحو متقطع بخمسه و ثلاثين جنيها فقط ! و اخر يبدو عليه انه مصاب بفقر الدم و سوء التغذيه بعشرين ... لم أكن لأشتريه لولا أن شدتنى مقدمته اللعينه (:
تذكرون المجموعه القصصيه المشتركه اللذيذه بينه و بين د.تامر ابراهيم ؟ نعم أتحدث عن قوس قزح ... هذا الكتاب يشبهه كثيرا فى النوعيه ... الفرق هو أن قوس قزح كان أقل سعرا بكثير ... لا أذكر السعر بالضبط لكنه كان أقل من النصف بالنسبه لهذا الكتاب !

لعنه الله على الطباعه الفاخره !!!

اكتشفت أيضا أن نصف الاصدارات الجديده لم تصل الينا بعد ... كتبت بها قائمه فتوصلت الى أننى سأضطر للتسول فى محطه القطار المجاوره لتلك الفرشه لكى أتمكن من دفع ثمنها ... ربما أعمل لدى صاحب الفرشه لسنتين أو ثلاثه ... لذا قررت الاكتفاء بكتابين أو ثلاثه آخرين أعجبتنى فكرتهم و بالسلاسل الصغيره المعتاده ذوات الكتب من فئه الثلاث و الأربع جنيهات و التى تناسب متوسطى الدخل من أمثالى (:
لكننى حقا حزينه ... ان استمر الأمر على هذا المنوال سيكف المعظم عن قراءه تلك الاصدارات المتميزه لد.أحمد خالد توفيق ... لا أظن أن أحدا باستطاعته ابتياع أكثر من عشره كتب سعر الواحد منهم خمسه و ثلاثون جنيها ...
أرجو أن يخففوا أيديهم على تلك النوعيه من الطباعه قليلا ... حتى أننى أحب ملمس الورق القديم ... أى نعم هو يجلب العثه الى المكتبه لكن هذه مشكله القراء (:

و من جديد لا أملك سوى أن أقول ... حسبى الله و نعم الوكيل !!!

ملحوظه : تعاطفك لوحده مش كفايه ... اتبرع و لو بدينار
ملحوظه أخرى : نداء الى الشباب الذين يرغبون فى الانتحار هذه الأيام ... اعملوا خير و فجرولنا الدارين دول و خلصونا (:
لكن تأكدوا أن الرجل ليس بداخلها أولا و الا سنخسر كاتبا مرموقا ...
( لكنهم أوغاد سيبنونها من جديد !!! ) ... حسنا ... فلنكتفى الآن بمسأله التبرع !

الاثنين، يناير 12، 2009

وداع متأخر قليلا !!!

.
اعتدت فى السنوات الأخيره أن أودع كل سنه ترحل بشئ من الحزن ... قبل بضعه سنوات لم يكن الأمر يعنينى ... حتى أنه كان أمرا مفرحا ..
. تعلمون لدى الصغار هاجسا ملحا بأن يكبروا ... هكذا فقط ... و غالبا ما تكون لديهم بضعه أسباب سخيفه كأن يشاهدوا التلفاز الى وقت متأخر أو ألا ينظفوا أسنانهم قبل النوم (:


منذ بضعه سنوات أصبحت للأشياء أبعاد وجدانيه أخرى ... صرت اشعر أن كل يوم يحمل فى طياته شئ من أجلى ... أعلم أن لا يمكن للأيام أن تكون كلها جميله لكن فى النهايه ليس فى امكانك لومها ... الأفضل اذن أن تحبها كما هى ... و أنا بدأت أتعلم أن أحب كل يوم ...

2008 ... أظنه كان عاما فاصلا بالنسبه لى ... الانتقال الى الجامعه فى مدينه أخرى ليس كلعب الدومينو ... أخذت وقتا فى التأقلم و فى الادراك أنى قد اصبحت أمتلك عالمين ... أنا الرابط الوحيد بينهما و أنا من عليها أن تجاريهما معا ... أفتقد تفاصيل عالمى القديم لكنى أدرك أنى لم أستكشف شيئا بعد من تفاصيل الجديد ... تغيرت دائره الأصدقاء تماما لكننى تعرفت على شخصيات سأعتز بها للأبد ... ذلك النوع من الشخصيات الذى تشعر أنك ستسعد بالتحدث عنه لأحفادك أمام المدفأه بعد خمسين عاما ... يدينا و يديكوا طوله العمر (:

كانت لى فيه بعض الانجازات منها هذه المدونه الصغيره ... لا زلت أتعرفها على خجل و لا زلت أسمح لها شيئا فشيئا بأن تتسرب الى أعماقى ... تنتزع أشد كلماتى خصوصيه لتوصلها اليكم ... تأخذ فيض المشاعر المتضاربه الذى آتيها به لتحوله الى كلمات و عبارات تتراص أمامكم ... لا أظننى سأتوقف عن التدوين أبدا ... باذن الله لن افعل ... الا اذا توقفت عن الرغى عن كل شئ و هذا ما لا أنوى فعله (:

كنت منشغله حتى أننى نسيت توديع ذلك العام الذى انتهى سريعا ... لا أملك الا أن اقول ... كان هذا العام أجمل مما تخيلته ... دخول الجامعه التى تمنيتها جعلنى أحمد ربى فى كل لحظه و أدرك أنه يحبنى حقا ... على فقط ألا أخذل هذا الحب ... انتهى ذلك العام كما ينتهى كل شئ و ها نحن فى مقتبل عام جديد ... أملى أنه سيكون أجمل حتى ... أعلم انها جمله تقليديه تقال فى بدايه كل عام و ليس فى كل عام تتحقق ... الاختلاف الوحيد أنها حقا من القلب ... و أننا ان ابقيناها فى قلوبنا لن تملك الا أن تتحقق باذن الله سبحانه و تعالى ... أتعلمون ما هو شرط الدعاء ؟! شرطه أن تكون واثقا فى ربك أنه سيحققه لك و ان لم يفعل أن تكون واثقا أنك حصلت على أجره ... هكذا الأمنيات ... لابد أن تثق أولا أنها ستتحقق ...

باذن الله سبحانه و تعالى سيكون عام أفضل للجميع (:
و كل سنه و انتم طيبين