الجمعة، أغسطس 21، 2009

من تـانــى ...


و كما يحدث كل عام ... مع اقتراب شهر رمضان ... تجتاحنى الرغبه فى التغيير ...
لربما كنت ابحث كل مره عن شعور مختلف ... طاقه جديده لاستقبال هذه الأيام الكريمه ...
و دوما ما كنت افتش عن مفردات جديده ...
لعده شهور مضت تركت الملل يطوقنى ... توقفت عن الكتابه فى المدونه و توقفت عن زيارتها خشيه الاعتراف لنفسى بانى لا امارس سوى الاستسلام ...
تعنى لى الكتابه شيئا مختلفا ... تعنى مفردات جديده فى كل يوم و فى كل زاويه ...
التوقف عنها يعنى الاقلاع عن الحياه ...
لكنى ذات ليله وجدت نفسى اعود اليها ... هكذا بلا مقدمات ...

وجدت اصابعى تأخذنى الى هنا ... و وجدتها ايضا تغير من شكل كل شئ ...
لا أدرى حقا لم غيرت القالب القديم رغم انى كنت احبه ... لربما احسست انه لم يعد يعكس ما يسكننى من مشاعر ...
لربما لم يعد متوافقا مع شئ تغير بداخلى ... لربما فقط رغبت فى كسر حواجز الملل ...
لا أدرى ... ان هذا هو ما حدث باختصار !

بالطبع ابقيت على زهرات التيوليب خاصتى لانها تعنى لى شيئا خاصا ... لا أستطيع الكتابه ان لم تكن هناك ...
البعض سيتحدث عن كآبه الأسود ... أنا أعشق هذا اللون من منطلق بعيد كل البعد عن الكآبه ...
اللون المناسب تماما للتقلبات المزاجيه و متقلبى المزاج من فئتى ...
دائما ما يصلح لكسر الرغبه فى التنقل بين الألوان ...
فقط عذرا لكل من لا يعتنق نظريتى فى الأسود ...

كل عام و أنتم بخير ... لكم أوحشنى هذا الشهر الكريم بكل تفاصيله التى أعشقها ...
لكم أوحشنى ذلك الفانوس الصغير الذى أضعه فى جانب المدونه...
رمضان كريم ... اشعر بها بقوه حينما اسمعها ... رمضان كريم جدا بالفعل !

كل عام و أنتم اللى الله أقرب

على الهامش : فى 9 يوليو اللى فات ... عدت بالظبط سنه على تاريخ اول بوست انكتب ...
للأسف مكنتش هنا عشان أحتفل ... بس لقيت ان انسب اعتذار لمدونتى هو انى ارجع اكتب فيها من تانى ...
لأ و مش بس كده ... احنا كنسنا و نفضنا و غيرنا العفش (:

خشوا برجلكم اليمين و صلوا على النبى (:

الجمعة، أبريل 17، 2009

اعتراف صغير !



كدأب أى أنثى ... أحب التسوق ...
عادتى أن تسألنى البائعه عما أريد فأجيبها لا أدرى ... أرينى كل شئ لديك ... لا أسرف فى الشراء لأن ذوقى غريب قليلا ... لا تعجبنى الأشياء بسهوله ... الشئ الذى يحقق معادلتى الصعبه يكون قد فعل المستحيل حقا ...
عاده ما يكون الأمر أن :

هذا اللون يجب أن يكون أغمق بدرجه ... هذه الانحناءه لا تعجبنى ... هذا الزر يجب أن يكون يسارا ... هذا القماش ممل الملمس ... هذا القماش يسبب لى القشعريره ! ... لم وضعوا هذا الحزام ؟! ... ان هذا الشئ يبدو بشعا!
حقيقه أود الاعتراف ...
بالنسبه لأى بائع _ خاصه بائعى الملابس _ أنا لا أطاق أبدا ! (:

الثلاثاء، مارس 03، 2009

ذاك المساء ...

عـيـنـاكِ غـابـتـا نـخـيـلٍ
سـاعـةَ الـسـحـر
أو شـرفـتـانِ .. راحَ يـنـأى عـنـهُـمـا الـقـمـر
عـيـنـاكِ حـيـن تـبـسـمـانِ
تُـورقُ الـكـروم
وتـرقـصُ الأضـواءُ.. كـالأقـمـارِ فـي نـهـر
يـرجُّـهُ الـمـجــذافُ وَهْـنـا
ً سـاعـةَ الـسـحـر
مـطـر
مـطـر
مـطـر

أنشوده المطر _ بدر شاكر السياب

رددها اياد نصار فى مشهد من مسلسل الاجتياح ... كان يغازل حبيبته و المطر فى آن واحد ... و بالكلمات الأخيره كان يبتهل لله من أجل المطر ... مطر,مطر,مطر ... و تبعها بصمت طويل أغمض فيه عينيه ثم أعادها همسا هذه المره ... مطر,مطر,مطر ... فانهمر المطر!

سمعت تلك الأنشوده كثيرا من أناس يحسبون أنهم يجيدون الالقاء أو أنهم بارعون فى نطق أوزان الشعر العربى ... لكنها لم تكن قط بتلك العذوبه ... رددها اياد ببطء شديد ... بصمت طويل بعد كل مقطع يحمل فى ثناياه الترقب للكلمات الآتيه ... أقسم بالله أن أنفاسى احتبست حتى انتهى من ترديدها ... لم أشأ أن أحدث صخبا يفسد صمته المتعبد ... لقد كان مشهدا رائعا !!!

منذ بدأ هذا الشتاء و أنا أبتهل لربى من أجل المطر ... و عندما تأخر قلت فى نفسى , لربما لم أحسن الدعاء ... لربما كانت الكلمات السحريه هى مطر , مطر, مطر ... قررت أن أجرب ... قررت أن أرددها الى أن ينهمر المطر ...

( 1 مارس 2009 )
بالأمس كنت أردد ... مطر,مطر,مطر ... و انهمر المطر ! (:
أنا أحب المطر ... جدوا لى سببا آخر يفسر تواجدى فى الشرفه فى الواحده صباحا بينما ينهمر المطر ... مختبئه عن الأعين كى لا يصرخ فى أحدهم لأدلف الى الداخل ... بالله عليكم هل لدى أحدكم طريقه أجمل للاصابه بالانفلونزا !!!
...
الثالثه صباحا و لا يزال المطر ينهمر ...
أنا و الليل و قطرات البلور تلك ... يا الله ... يا له من مساء !
...
( 2 مارس 2009 )
جسدى الآن يئن من الألم ... لا يوجد موضع لا يؤلم ... لكننى سعيده ... لأيام مضت كنت أروح و أجئ مسلوبه الاراده ... أستفيق فأجد نفسى فى أماكن لا أدرى كيف وصلت اليها ... أقوم بأشياء متتابعه على سبيل الروتين ... على الأقل الآن أشعر بجسدى ... و رغم البرد الذى يخترق عظامى الآن ... لا زلت أردد ...
مطر, مطر, مطر ... و فى ذاكرتى , ذاك المساء ...

الثلاثاء، فبراير 17، 2009

17 ... !


عيد مولد آخر ... و هذه المره الرقم هو 17 (:
أذكر أنى لطالما تخيلت نفسى و أنا فى السابعه عشر من عمرى ... أحب هذا الرقم _ رغم أنى لست مولعه بالأرقام الفرديه _ لأنه رقم اليوم نفسه ...
السابع عشر من فبراير ... و سبعه عشر عاما ...
ترى هل كنت أتخيل فتاه تشبهنى الآن ؟!

لا أريد احتفالا اليوم ... مع كل ما يحدث فى العالم من حولى أشعر كأن صخبا يحيط بى ... صخب يصيبنى بالصداع ... لذا لن أحدث صخبا أكثر ... لا أود سوى السكون ... فى رأيى هناك أيام يجب أن تكون احتفالاتها هادئه جدا و شديده الخصوصيه ... سيكون هذا اليوم أحدها ... سأخفت الأنوار و أستمع الى شئ ما ... ربما سأترك شوبان يعزف و أسترخى مع كوب شاى ملئ بأوراق النعناع ... أفسح لروحى مساحه لاحداث الصخب الذى تريده داخل رأسى الى أن تهدأ ... أريدها أن تصفو قليلا ... ازدحمت بالتفاصيل حقا !

أعرف شيئا واحدا ... أعرف أنى لا أجد الكلمات الكافيه لحمد ربى على ما أنا فيه و لا أدرى ماذا أفعل !

هامش : فى عامى الجديد ... أود حقا أن أستكمل حفظ القرآن ... بدأت العام الماضى لكننى تقاعست ... و حزينه من أجل ذلك ... يا رب ساعدنى ...

الخميس، فبراير 12، 2009

! Trapped

كان يمارس الزيف فى كل لحظه لهما معا
و رغم ذلك لم تستطع أبدا أن تكرهه
!
......................................................................

الاثنين، فبراير 02، 2009

لحظه استثنائيه ...

.
للأشياء الاستثنائيه لحظات استثنائيه خاصه بها ... كثيرا ما تجد نفسك تفكر :
لو لم أذهب الى ذلك المكان لما قابلت ذلك الصديق ... و لو لم أعرج على تلك المكتبه لما تعثرت فى ذلك الكتاب ... و لو لم أغير طريقى بالصدفه و أمر أمام واجهه ذلك المحل الذى لا أعرفه لما لمحت ذاك الشئ الذى كنت اتمنى شراؤه ...
لكنك تعرف بداخلك أن الأقدار ساقتك الى هناك ... أن تلك اللحظه المحدده من الزمن صنعت خصيصا لأجلك ... لحظه تدرك أنها تفوق أى خطط كنت لتضعها و أى توقعات كنت لتقوم بها ...
" أنا لست وحيدا فى هذا العالم ... ربى معى فى كل خطوه يرشدنى و يحمينى "
تؤمن بذلك بشده فى لحظات كهذه ... يسعدك ذاك اليقين فى داخلك ... يملأك بالحياه لتمضى و تكمل الطريق ... تتحمل بصبر كل تلك اللحظات الاعتياديه المتشابهه ... انتظارا للحظه استثنائيه أصبحت تصدق الآن أنها ... ستأتى !

الاثنين، يناير 26، 2009

حسبى الله و نعم الوكيل !!!



حسبى الله و نعم الوكيل بجد يعنى !!!

أتودون معرفه السبب لدعائى على هؤلاء الناس ؟! حسنا ...

السبب أننى ذهبت _ بأحلام متراميه قليلا كما اتضح لى فيما بعد _ الى تلك الفرشه الخاصه بالكتب بجانب محطه القطار فى طنطا _ يعرف الطنطاويون ما أتحدث عنه _ بنيه شراء الاصدارات الجديده التى وصلت من معرض الكتاب ...
اللطيف فى الأمر أننى وجدت كميه محترمه من الاصدارات ذات القطع الكبير و الأغلفه الداكنه التى تجعل الكتب تبدو غامضه , معظمها لد.أحمد خالد توفيق و هذا يجعل أى قارئ له يطير فرحا أو تدمع عيناه من شده الفرح ... ما لم يكن لطيفا و كان السبب الرئيسى فى أن تدمع عيناى هو أسعار تلك الكتب ... فأنحفها لا يقل سعره عن عشرين جنيها و المكتنز منها قليلا يصل سعره الى خمسه و ثلاثين !!!

و كل ذلك بسبب الطباعه الفاخره لتلك المجموعه من دور النشر الكويتيه !!!

لا أذكر أن أحدا قد اعترض من قبل على طريقه الطباعه ... لم يطلب أحد الطباعه الفاخره و لو كانوا طبعوها على ورق لحمه لما كنا اعترضنا ... بالاضافه الى سخافتها فهى تجعل الكتاب يبدو كمرجع علمى كما أن نصف الصفحه تقريبا عباره عن فراغ !!!
و لكن ما المانع لديهم ؟ فالدينار الكويتى يوازى عشره جنيهات مصريه أى أن الكتاب الذى يباع عندنا بخمسه و ثلاثين جنيها يباع عندهم بثلاثه دينارات و نصف !!!

مقلب آخر من مقالب عملتنا البائسه !!!

تحولت الثروه التى كنت أكتنزها لهذه الكتب الى كتاب عباره عن تجميع لقصص متفرقه كانت تنشر فى مجله الشباب على نحو متقطع بخمسه و ثلاثين جنيها فقط ! و اخر يبدو عليه انه مصاب بفقر الدم و سوء التغذيه بعشرين ... لم أكن لأشتريه لولا أن شدتنى مقدمته اللعينه (:
تذكرون المجموعه القصصيه المشتركه اللذيذه بينه و بين د.تامر ابراهيم ؟ نعم أتحدث عن قوس قزح ... هذا الكتاب يشبهه كثيرا فى النوعيه ... الفرق هو أن قوس قزح كان أقل سعرا بكثير ... لا أذكر السعر بالضبط لكنه كان أقل من النصف بالنسبه لهذا الكتاب !

لعنه الله على الطباعه الفاخره !!!

اكتشفت أيضا أن نصف الاصدارات الجديده لم تصل الينا بعد ... كتبت بها قائمه فتوصلت الى أننى سأضطر للتسول فى محطه القطار المجاوره لتلك الفرشه لكى أتمكن من دفع ثمنها ... ربما أعمل لدى صاحب الفرشه لسنتين أو ثلاثه ... لذا قررت الاكتفاء بكتابين أو ثلاثه آخرين أعجبتنى فكرتهم و بالسلاسل الصغيره المعتاده ذوات الكتب من فئه الثلاث و الأربع جنيهات و التى تناسب متوسطى الدخل من أمثالى (:
لكننى حقا حزينه ... ان استمر الأمر على هذا المنوال سيكف المعظم عن قراءه تلك الاصدارات المتميزه لد.أحمد خالد توفيق ... لا أظن أن أحدا باستطاعته ابتياع أكثر من عشره كتب سعر الواحد منهم خمسه و ثلاثون جنيها ...
أرجو أن يخففوا أيديهم على تلك النوعيه من الطباعه قليلا ... حتى أننى أحب ملمس الورق القديم ... أى نعم هو يجلب العثه الى المكتبه لكن هذه مشكله القراء (:

و من جديد لا أملك سوى أن أقول ... حسبى الله و نعم الوكيل !!!

ملحوظه : تعاطفك لوحده مش كفايه ... اتبرع و لو بدينار
ملحوظه أخرى : نداء الى الشباب الذين يرغبون فى الانتحار هذه الأيام ... اعملوا خير و فجرولنا الدارين دول و خلصونا (:
لكن تأكدوا أن الرجل ليس بداخلها أولا و الا سنخسر كاتبا مرموقا ...
( لكنهم أوغاد سيبنونها من جديد !!! ) ... حسنا ... فلنكتفى الآن بمسأله التبرع !

الاثنين، يناير 12، 2009

وداع متأخر قليلا !!!

.
اعتدت فى السنوات الأخيره أن أودع كل سنه ترحل بشئ من الحزن ... قبل بضعه سنوات لم يكن الأمر يعنينى ... حتى أنه كان أمرا مفرحا ..
. تعلمون لدى الصغار هاجسا ملحا بأن يكبروا ... هكذا فقط ... و غالبا ما تكون لديهم بضعه أسباب سخيفه كأن يشاهدوا التلفاز الى وقت متأخر أو ألا ينظفوا أسنانهم قبل النوم (:


منذ بضعه سنوات أصبحت للأشياء أبعاد وجدانيه أخرى ... صرت اشعر أن كل يوم يحمل فى طياته شئ من أجلى ... أعلم أن لا يمكن للأيام أن تكون كلها جميله لكن فى النهايه ليس فى امكانك لومها ... الأفضل اذن أن تحبها كما هى ... و أنا بدأت أتعلم أن أحب كل يوم ...

2008 ... أظنه كان عاما فاصلا بالنسبه لى ... الانتقال الى الجامعه فى مدينه أخرى ليس كلعب الدومينو ... أخذت وقتا فى التأقلم و فى الادراك أنى قد اصبحت أمتلك عالمين ... أنا الرابط الوحيد بينهما و أنا من عليها أن تجاريهما معا ... أفتقد تفاصيل عالمى القديم لكنى أدرك أنى لم أستكشف شيئا بعد من تفاصيل الجديد ... تغيرت دائره الأصدقاء تماما لكننى تعرفت على شخصيات سأعتز بها للأبد ... ذلك النوع من الشخصيات الذى تشعر أنك ستسعد بالتحدث عنه لأحفادك أمام المدفأه بعد خمسين عاما ... يدينا و يديكوا طوله العمر (:

كانت لى فيه بعض الانجازات منها هذه المدونه الصغيره ... لا زلت أتعرفها على خجل و لا زلت أسمح لها شيئا فشيئا بأن تتسرب الى أعماقى ... تنتزع أشد كلماتى خصوصيه لتوصلها اليكم ... تأخذ فيض المشاعر المتضاربه الذى آتيها به لتحوله الى كلمات و عبارات تتراص أمامكم ... لا أظننى سأتوقف عن التدوين أبدا ... باذن الله لن افعل ... الا اذا توقفت عن الرغى عن كل شئ و هذا ما لا أنوى فعله (:

كنت منشغله حتى أننى نسيت توديع ذلك العام الذى انتهى سريعا ... لا أملك الا أن اقول ... كان هذا العام أجمل مما تخيلته ... دخول الجامعه التى تمنيتها جعلنى أحمد ربى فى كل لحظه و أدرك أنه يحبنى حقا ... على فقط ألا أخذل هذا الحب ... انتهى ذلك العام كما ينتهى كل شئ و ها نحن فى مقتبل عام جديد ... أملى أنه سيكون أجمل حتى ... أعلم انها جمله تقليديه تقال فى بدايه كل عام و ليس فى كل عام تتحقق ... الاختلاف الوحيد أنها حقا من القلب ... و أننا ان ابقيناها فى قلوبنا لن تملك الا أن تتحقق باذن الله سبحانه و تعالى ... أتعلمون ما هو شرط الدعاء ؟! شرطه أن تكون واثقا فى ربك أنه سيحققه لك و ان لم يفعل أن تكون واثقا أنك حصلت على أجره ... هكذا الأمنيات ... لابد أن تثق أولا أنها ستتحقق ...

باذن الله سبحانه و تعالى سيكون عام أفضل للجميع (:
و كل سنه و انتم طيبين