لى أيام و أنا أطارد خيط الحكاية فى محاولة للكتابة .. أسعى إلى
إنتصار شخصى على ازدحام الحياة بأن أمارس طقوس كل عام و أكتب فى هذا التاريخ ..
لكننى لم أتدارك دهشة الموقف بعد !
بالعام الماضى بدت لى العشرينيات عقداً مدهشاً ، يجب عند
الوصول إليه أن أبدأ فى ممارسة كل ما يستحضر لى البهجة .. و أتوقف عن تأجيل الأمور
و قتل الأفكار مللاً .. كل تلك الأشياء التى كنت أؤجلها إلى أن أكبر ، يجب أن أبدأ
فى القيام بها الآن .. "انتِ الآن كبيرة .. صباح الدهشة يا فتاة !" :)
متى حدث هذا ؟! .. و ما الذى تغير ؟! .. نفضت يدى مؤخراً
من هذة الأمور .. و أخذت أحيا طبقاً لقرارى فى العام الحالى ، و الذى ينص على أن
أمارس الحياة يوماً بيوم ، مع احتفاظى بالأمل البعيد .. غير أن رسائل السماء لا
زالت تصلنى بين طيات الحياة اليومية من حولى .. و قبل أيام كنت أعبث بأوراق روزنامة
الحائط التى لا يمسها أحد فى الغالب ، و ذهبت مباشرة إلى الورقة التى تحمل تاريخ
مولدى .. فقط لأصادف سطراً يقول لى : "لكل شخص من اسمه نصيب" ... !
يا الله .. لكأنها هديتى من السماء .. بشارتى بنصيبى فى
الدعاء الذى يُرفع إلى السماء فلا يرده الكريم .. و لا أملك إلا أن أردد : الحمد
لله رب العالمين .. حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ♥
أمّا الشئ الأجمل فى هذا العام كونى لا أجد لدى إحساس
الرغبة فى بداية جديدة .. ذاك الإحساس الذى اعتدت أن ينتابنى فى مواسم عديدة ، لم
يقم بزيارتى اليوم .. هذا العام أنا أحب موقعى من الحياة و لله الحمد .. لا أريد
بدايات جديدة .. أريد فقط أن أكمل ما بدأت .. عالمى الذى بدأت معه الرحلة منذ
أعوام ، يضج الآن بالحكايات .. و يعجبنى .. يعجبنى جداً !
و فبراير هذا العام يزدحم بالبهجة المرتقبة .. حفلتين
حميمتين مع الأصدقاء بإذن الرحمن ، كلاهما من أجلى :) .. واحدة فى البيت و أخرى فى المدينة
التى تقبع بها جامعتى .. و مشاريع صور كثيرة كثيرة و أفكار ابتكرناها أثناء الحديث .. و حفلة تخرج فى الجامعة التى قررت أخيراً أن تمنحنا آخر ما تدين به لدفعتنا
المجيدة و تتخلص منّا إلى الأبد :D .. و
يأتى كل هذا على خلفية عملى الذى أحبه مهما تذمرت !
العام جميل بحمد الله .. و الأصدقاء أجمل .. كلٌ يتفتح
فى شرنقته على مهل .. و الشكر موصول للقلوب الطيبة التى باتت تنتظرنى كى أكتب ..
أنتم مكاسب العام الجديد ! :)