هكذا أنا ... احب دوما أن اعود بالزمن الى اصل الحكايه ...
افكر فى كم المصادفات التى رتبها لى القدر لأصل الى هذا الشعور الممتع الذى يغلفنى اليوم ...
بدايه اصطدامى بروايه [ ذاكره الجسد ] كانت مجموعه من مصادفات الكون التى تعودت على تفردها ...
بدايهً من أن تصيبنى حمى الكتب الالكترونيه منذ عامين ... فأتجول فى الانترنت بحثاً عن كل ما لم اقرأه بعد ...
وأن اتعثر فى تلك الصفحه بينما كنت ابحث عن شئ مختلف تماماً ...
صفحه منسيه على منتدى مغمور تحمل روابط لثلاثيه من الروايات لكاتبه جزائريه لم اسمع عنها قبلاً ...
أن يشدنى إليها شيئ غامض ... فاقرر المغامره بقرائتها لأننى لم اقرأ قبلاً لكاتبه جزائريه ...
و أن اقرأها و انبهر بها ! ... و ادخل عوالم احلام مستغانمى الساحره ...
ثم انتهاءاً بأن تحول هذه الروايه بالذات الى مسلسل أكثر من رائع يضعنى فى حاله متفرده و يعطى مذاقاً مختلفاً لرمضان هذا العام ... كلها مصادفات ... لكن كان مقدراً لها ان تحدث ... !
ما أجمل أن ينتظرك عمر من المصادفات ...
مصادفات اعدها القدر لأجلك خصيصاً كى تصنع فارقاً بحياتك انت دون غيرك !
أقتبس من على لسان واحد من ساكنى الذاكره :
" هناك ما نخطط له و هناك ما يأتى إعارهً او مصادفه ... الخطط يمكن أن تتغير لكنّ المصادفات تُغير ! "
تلك الروايه كانت إعاره ... و مصادفه كبرى ... و غيرتنى بالفعل !
اصبحت استشعر للكلمات مذاقاَ فريداَ حين اكتبها او اقرأها ... أصبحت انظر اليها كأداه لممارسه السحر !
ذلك سحر حقا ! ...
أن تطاوعك الكلمات الى هذه الدرجه فلا تقف عاجزاَ امام وصف مشهد ما ...
شعور ما ... ذاكره ما ... أو شجن ما !
يختلف الأمر حقاَ لمن قرأ الروايه ... يستطيع أن يستشعر مذاق الكلمات حين تُنطق ...
و مذاق الشخصيات ايضاَ كونه يعرف الكثير من تفاصيلها مسبقاَ ... لا كمن يتعرفها للمره الأولى ...
هذا بالطبع الى جانب الفرحه الطفوليه لكونك تحفظ نصف كلمات السيناريو ...
و ترددها قبل أن تُقال فيندهش الجميع من حولك :)
أنا _ و كعادتى _ ممتنه جداً لمصادفات القدر ...
فى الواقع ... احتمالاتها اللا منتهيه هى ما تعطينى سبباً للحياه ...
تُرى ... من سأقابل غداَ ؟؟ ...
لمن سأقرأ ؟؟ .. بمن سأتعثر ؟؟ ...
لست أدرى بالمره ... و هنا تكمن الروعه !
عــــيــــد ســــعــــيــــد عــــلــــيــــكــــوا يـــــــارب :)