كان الأمر بمثابة هواء جديد و نفس يتجدد بالأمل فى مقتبل عام لا أحمل له سوى بضع اكتشافات صغيرة عنى .. و رغبة مستمرة فى تغيير وجه الحياة إلى ما يكمن بالخيال .. و ليست لدىّ أى فكرة بعد عمّا يحمله لى.
السبت، ديسمبر 27، 2014
فى مديح الشاى بالنعناع فى حضن البحر :))
السبت، أغسطس 30، 2014
حكايا أغسطس .. ! :)
فى هذا العالم هناك الكثير من المشاعر التى تنبض بالحياة، لكن لا شئ يعادل حماس الأفكار الجديدة، و تلك البهجة التى تنبثق معها فجأة فتغرق الكون ولا تنقطع ..
أتحدث عن الأفكار التى تمنعك من النوم، و تجعلك تنفض الكسل رغماً عنك !
أغسطس هذا العام بدأ بداية تليق به، كعادته فى كل مرة .. سنوات و إلى اليوم لا أعرف السر .. و لست أدرى إن كان فى الأمر سراً حقاً أم اننى اعتدت على انتظار البهجة فيه فأصبحت أجد ما أنتظر ..
هذا الشهر أعتبره واسع الرزق .. له نصيبه من صفاء الفرح ما يعادل كل الحزن .. لم أقض وقتاً طويلاً رائقة المزاج هكذا منذ بداية العام .. و الحمد لله رب العالمين :)
هناك أمور كثيرة لا ندركها فى وقتها .. و اعتقادى الشخصى أن أغسطس يأتى فى وقت تكون فيه الحكايا قد نضجت .. جلسات و رفقة و كثير من الحديث الرائق الممزوج بالحلم و الضحكات .. و بالبكاء الجميل كذلك، حيث أننى فى أوقات بعينها أتيقن من كون البكاء شيئاً جميلاً و نعمة من الله .. هو و غيره من أمور كثيرة تود لو تكررت بنفس الصورة فى كل يوم، لكنها تفلت من بين أصابعك كل مرة كى تحافظ على تفردها.
تبقى يومان من شهرى العزيز، و قد بدأ أحدهما بالفعل فى الرحيل شيئاً فشيئاً بينما أدون هذة الكلمات .. عزائى الوحيد أن ما يجلبه أغسطس لا يرحل معه، و أنه يترك لى فى كل مرة ما يعيننى على الحياة ..
الأفكار الجديدة مبهجة، لكن هذة حكاية أخرى .. كل أغسطس و أنتم فى أتم بهجة ! :)
السبت، أغسطس 23، 2014
فلسفة إطالة الوقت .. !
[28.رمضان.1435هـ]
---------------------------------------
ما حدث بإختصار هو أننى انقطعت تماماً عن العمل لمدة شهر .. حاولت الإنفصال عن الشئ الذى ترسخ فى عقلى مؤخراً أنه الأكثر تأثيراً بالسلب على روحى، و تعطيلاً لى عما أود القيام به .. تعمدت أيضاً أن يكون هذا الشهر يوافق شهر رمضان الكريم، لما يمثله هذا الوقت من بداية جديدة فى كل عام، و محاولة دورية للملمة الشتات ..
و اليوم على مشارف نهايات الشهر الكريم و نهايات عطلتى المستقطعة، أجلس لأكتب عن التجربة ..
كانت توقعاتى لهذا الشهر مرتفعة.. و كنت اخبر نفسى كل يوم أن اكف عن التوقعات، لأنها لا تأتى بشئ سوى الإحباط .. من بين السنوات التى عشتها، الأيام الأجمل فيها لم تكن عن توقع .. بل كانت هدايا خالصة من السماء، لا أدرى حتى اليوم كيف اجتمعت و تشكلت ..
يمكنك أن تفكر فى رغبتك أن تكون سعيداً .. يمكنك أن تخطط حياتك و تقوم
بكل الأمور التى تظن أنها تجلب لك السعادة .. كل هذا هو سعيك انت نحو الأمر ..
لكن حقيقة الإحساس و صفاءه، و تلك البهجة المضيئة التى ترفعك عن الأرض فتطفو هى
أمور خالصة من الله .. يهديها لك بإرادته و تفرد ربوبيته .. لا يمكنك أن
تصنعها .. لا يمكنك أن تخططها أو تتوقعها .. انت فقط تأمل فيها ..
و أنا كنت آمل فى الكثير كعادتى منذ زمن .. لى سنوات و أنا احاول
الوصول إلى الحياة المتناغمة مع كل شئ فى الكون .. إلى النفس المطمئنة التى
لا ترى أى سبب للحزن فى الدنيا لأنها دنيا كما سماها الله .. ابحث عن
الراحة المطلقة و ادرك أنها لا تُدرك إلا عند باب الجنة، لكننى أحاول، و أسعى
وراء القليل منها فى كل يوم ..
الشئ الأهم من بين كل ما تعلمته أن الوقت لا يقدم لك أى شئ إذا لم تقم
بفعل كل شئ بنفسك .. بدايةً من إيجاد الوقت للقيام بما ترغب فيه فى أكثر
الأيام صخباً و ازدحاماً ..
أعلم أننى فى الأصل تكمن سعادتى فى الأيام المزدحمة.. لكننى أود دائماً أن
تكون مزدحمة بما ارغب، لا بما اكره أو يُفرض علىّ .. و عندما حاولت الإبتعاد
تماماً عن الصخب، كان امامى كل الوقت، لكنى لم أقم بكل شئٍ كنت افكر فيه .. كان
الملل يدركنى احياناً، و الوقت يبدو لا طائل منه ..
ما يجب أن يحدث حقاً هو أن آخذ الأشياء ببساطة .. حان الوقت لكى اكف عن التحجج بانشغالى و ضيق الوقت .. يجب أن اضع أولويات كى أجد الوقت لكل شئٍ يراودنى .. لا وقت هنالك كى يضيع فى المماطلة .. الوقت خُلق كى
يُستغل .. و حتى إن قمنا احيانا ً بإضاعته عن قصد، يكفى أن نُبقى على التحكم فيه ولا ندعه يتحكم
فينا ..
لى سنوات وأنا أقرأ بشكل رهيب، و لى مزاجى الخاص فى الأمر .. تجذبنى النصوص
فى كل مكان و ليس فقط فى الكتب .. اتابع الكثير من الحيوات، و اجمع الخبرات من كل مكان، لكننى غالباً لا أستخدمها .. هناك الكثير و الكثير مما
اود تطبيقه و حتى الآن لم أنجز منه سوى القليل ..
اللهم إنّى أعوذ بك من علمٍ لا ينفع ..
"العلم الذى لا يتحول إلى عمل، هو علم لا ينفع" (أحمد الشقيرى ~ خواطر 10)
"العلم الذى لا يتحول إلى عمل، هو علم لا ينفع" (أحمد الشقيرى ~ خواطر 10)
أقول لنفسى ضعى ساعة فى كل يوم قومى فيها بشئٍ جديد، أو انتهى من أحد الأشياء
التى تودين فعلها منذ قرون .. تلك الأشياء التى تتراص فى طابور الإنتظار، و تأخذ فى التزايد إلى أن تسقط فى هاوية النسيان .. فقط المداومة هى السر هنا .. فقط الشغف هو ما
يحركك ..
الفكرة تكمن فى صنع واقع نتوق إليه و الإستمتاع فى كل يوم خلال التجربة .. ربما السر يكمن فى الرحلة و ليس فى الوجهة .. ربما ليست هناك وجهة على الإطلاق، و ما من نقطة نهاية أو وصول .. فى كل يوم هناك جزء يُضاف إلى الصورة، و تزداد بهجتها كلما كبرت .. لا اعتقد انه سيأتى اليوم الذى أنتهى فيه من فعل كل شئ .. بل قد يدركنى الأجل و أنا لا زلت أمتلك قائمة طويلة من الأشياء التى لم تنجز .. لكننى على الاقل سأكون قد حاولت .. هذه بنظرى هى الحياة عن شغف ♥
الفكرة تكمن فى صنع واقع نتوق إليه و الإستمتاع فى كل يوم خلال التجربة .. ربما السر يكمن فى الرحلة و ليس فى الوجهة .. ربما ليست هناك وجهة على الإطلاق، و ما من نقطة نهاية أو وصول .. فى كل يوم هناك جزء يُضاف إلى الصورة، و تزداد بهجتها كلما كبرت .. لا اعتقد انه سيأتى اليوم الذى أنتهى فيه من فعل كل شئ .. بل قد يدركنى الأجل و أنا لا زلت أمتلك قائمة طويلة من الأشياء التى لم تنجز .. لكننى على الاقل سأكون قد حاولت .. هذه بنظرى هى الحياة عن شغف ♥
أما هذة فهى الخلاصة .. و إنه لمن الجميل أن يخرج المرء من تجاربه بخلاصة .. هذا
يعنى أن الوقت لم ينتهى بلا شئ .. و هناك المزيد دوماً .. لكنّ الأمور تتكشف
شيئاً فشيئاً :)
الثلاثاء، أغسطس 12، 2014
اليوم أنا ممتنة ل .. !
[14.رمضان.1435هـ]
---------------------------------------
رمضان بالنسبة لى يدور فى فلك التيقظ .. التأمل و الإنتباه الذى يقودك إلى دهشة اكتشاف الأسرار، من أبسط التفاصيل إلى أعقدها .. و الأثر الذى يحدثه هذا الأسلوب فى علاقتك بالخالق و فى خوضك للحياة ببساطة ..
الحقيقة أننا لا نلاحظ إلا أقل القليل .. وسط صخب الحياة المعتاد، و من بين كل المعجزات الصغيرة التى تحيط بنا، يكن من المدهش دوماً أن تنتبه بلا مقدمات إلى تفرد احدى المفردات الإعتيادية فى الحياة .. و تمضى وقتاً فى التساؤل كيف لم يسعك ذاك الإدراك قبلاً .. و الإجابة تكمن فقط فى كونك لم تكن منتبهاً لما حولك بالدرجة الأولى.
فى بداية هذا العام، كنت أجرى بحثاً عن بعض الأفكار على متجر التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية..
و كان أن وجدت تطبيقات تتحدث عن الـ Gratitude.. تطبيقات مخصصة للتعبير عن الإمتنان !
Definition of Gratitude
The quality of being thankful; readiness to show appreciation for and to return kindness.
من الجميل أن تبدأ صباحك بكتابة Today I'm grateful for .. اليوم أنا ممتن ل .. و تترك قلبك ليتمم الجملة !
أن تضع يدك كل يوم على فكرة حسية مدهشة أو تفصيلة ما، تكن لك سبباً لمواصلة الحياة على تعبها ..
أن تتمرس على شكر النعم، و تشعر بالثراء الذى لا يضاهيك فيه أحد لأن ما بحوزتك لا يُباع فى الأسواق ولا يُشترى بالنقود و العملات .. الفكرة فى ذاتها مرضية جداً و ممتعة جداً فى تطبيقها .. و قد كانت هى الشئ الجديد و المميز برمضانى هذا العام.
يمكننى القول _ و بكل ما يسعنى من حب_ أننى ممتنة لصوت صديقتى الذى افتقدته لشهور و جائنى عبر الهاتف فى أول أيام الشهر الكريم .. ممتنة للمسجد الصغير على ناصية شارعنا .. و لجمع الصلاة فى التراويح ..
ممتنة لحاسوبى الممتلئ بالشغف .. ممتنة للإنترنت .. و كل الأشياء المدهشة التى تصل إليها بضغطة زر .. ممتنة للأشخاص الذين يشاركون أفكارهم الإيجابية و يعطونك دفعة للحياة ..
ممتنة للنصوص المدهشة التى أتعثر بها و تضبط مزاجى .. و للصباحات الرائقة التى تأتى من السماء ..
ممتنة للتجربة التى خضتها فى هذا الشهر و التى سأقصها فى تدوينة قادمة إن شاء الرحمن ..
ممتنة لروحه الجميلة .. و للمصحف الصغير الذى أهدانى إياه .. ممتنة للفانوس الكبير الذى ينتصب بجوار سريرى رمزاً للدفء و الحب كصاحبه .. ممتنة لكوب الشاى بالنعناع فى المساء .. لرائحة الفجر فى الشرفة ..
ممتنة لدبتى الكبيرة التى أذوب فى حضنها و أغفو .. و ممتنة لصديقتى الجميلة التى أهدتنى إياها .. ممتنة لبهجتى الصغيرة فى التقافز على الدرج صعوداً .. و ممتنة لقدرتى عليها فى الأساس ..
ممتنة لإسمى .. و لكل ما يرتبط به من معانى جميلة تغير وجه الحياة .. ممتنة للطعام الوفير على سفرة الإفطار .. و لإفطارى فى صحبته .. ممتنة للساعات القليلة التى نقضيها معاً ..
ممتنة للضحك .. للبكاء .. ممتنة للإمتنان نفسه .. و لقابلية الإحساس فى المقام الأول ..
ممتنة لقدرتى على طلب أى شئ من الله فى أى وقت .. دون وسائط بيننا .. و دون موانع أو مستحيلات ..
ممتنة لكل الأمنيات التى تتحقق .. دون حتى أن ننطق بها أحياناً .. ممتنة لوجود الكثيرين فى حياتى المتواضعة .. ممتنة لكل من عبر بها حتى أولئك الذين رحلوا و أخذوا فى حقائبهم بضع روحى ..
ممتنة لهذة المدونة .. ممتنة للكتابة و لكل ما أضافته إلى حياتى .. ممتنة لهذا النص الذى لن ينتهى أبداً .. و قدرة اللغة على أن تنقل بضع إحساس .. ممتنة لكل ما يعوضنى به الله سبحانه و تعالى عن أى شئ أفتقده ..
ممتنة لوقتى فى الحياة .. و لهذا اليوم الذى علىّ أن أستغله على أفضل وجه لأننى قد لا أكون هنا فى الغد .. اليوم و كل يوم أنا ممتنة لله تعالى اننا نعيش يوماً اضافياً كى نتعلم من اخطائنا ..
ممتنة للدفاتر .. للأقلام .. للصور .. و لكل وسائل الكتابة و التوثيق .. ممتنة للمستقبل الذى لا أعرفه لكنى فرحة به عن يقين بداخلى .. حتى و إن كان ينتهى فى الغد .. يمكننى أن أقول أننى عشت اليوم بكل ما فيه ..
ممتنة للألوان .. و لأن العالم من حولنا يضج بها .. تخيلوا الحياة من دون ألوان ! .. ممتنة لكل الصور التى التقطتها منذ بداية هذا العام و وثقت لى ذاكرتى .. و ممتنة لبهجتى عند تصفحها ..
ممتنة لكتابتى هذة التدوينة أخيراً ! .. لأن تأتى متأخراً خيرٌ من ألاّ ترى النور أبداً :) .. ممتنة لكل ما يأتى من السماء و يفتح عينىّ على كل الأشياء التى تستوجب الإمتنان من أجلها .. يارب لك الحمد كما ينبغى ♥ ..
و أنت، هل فكرت كيف ستكمل جملتك ؟
و أنت، هل فكرت كيف ستكمل جملتك ؟
----------------------------------------------
الأربعاء، مايو 14، 2014
حينما تنصت ...
يمكننى أن أخبرك أننى لم أتوقع كل هذا ..و أن ما مر من هذا العام حتى
الآن قد أطاح بكل الثوابت لدّى .. يمكننى أن أخبرك أننى لا زلت اندهش من ذلك الخاتم الصغير الذى يطوق
اصبعى و يطوق قلبى بحكايا كثيرة ..
يمكننى
أن أخبرك أن الأشياء عادة ليست كما تبدو .. و أن هناك أمورا تستلزم الكثير من
التفسير الذى لا نقوم به لأحد .. غالباً لأنه مرهق، ولأنه أكبر من طاقتنا و أكبر من
مفرداتنا فى أوقات أخرى .. يمكننى أن أخبرك أننى فى فترة ما أصبح كل شئ يحدث حولى بسرعة تبدو لى
جنونية .. أو ربما العالم ليس بهذا الجنون .. و أنا التى أمارس
هوايتى المفضلة فى البقاء داخل اللحظة بعد أن تنتهى، ثم محاولة استحضارها و التشبع بها من جديد ..
يمكننى أن أخبرك أننى لم أستطع الكتابة عن أى شئ رغم كل ما حدث .. و أن الكتابة عن الواقع فى دوامته أصبحت شبه
مستحيلة.. الأمر يشبه ما كتبت عنه سابقاً .. اما أن تعيش الحدث واما أن تكتب
عنه، لأن الكتابة عنه تستلزم الخروج منه .. على الأقل تستلزم ادراكه بكامله و هو ما
لا يحدث معى هذة الأيام .. و أسعد الأوقات حظاً تلك التى نعيشها بكاملها ثم نختلس
بعض الوقت كى نكتب عنها .. تأتى هكذا كالرزق من السماء .. مبهجة و مدهشة فى
بساطتها و استسلامها للحكى و الكلمات ..
يمكننى أن أخبرك أن هذة التدوينة لا تقول أى شئ ولا غرض منها سوى أن
تعيدنى للكتابة .. يمكننى أن أخبرك أننى اعتدت فترات الغياب الطويلة عنها لكننى
اخشى أن تكون احداها هى نهاية الأمر .. أعلم جيداً أن الكتابة رزق .. و أن على المرء أن يستسلم
لها وقتما تأتى لأن هناك نصوصاً و كتابات قد تغير العالم .. على الأقل العالم
كما يعرفه بعضنا .. كذاك النص الأخير الذى كتبته هنا منذ خمسة أشهر و لم أعرف وقتها
لماذا كنت اكتبه.. يمكننى أن أخبرك أن لكل شئ سبباً لكنك لن تعرفه بالضرورة..
يمكننى أن أخبرك أن الحياة لم تعد كما كانت، و أن حكايات جديدة قد أتت دون أن استعد لها .. أنا فى حاجة لبعض الوقت كى أتشبع بكل شئ .. يمكننى أن أخبرك أن الشتاء يقلب
حياتى كل عام لكنك تعرف ذلك الآن .. يمكننى أن أخبرك أن الأيام بعدك تمر ببطء بعدما
كانت تمضى معك بجنون .. يمكننى أن أخبرك الكثير و الكثير من الأشياء، دون أى ترتيب، و
دون أى منطق حتى، لا لسبب إلا أننى احبك حينما تنصت.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)